
عمّان – أكدت وزيرة الدولة لتطوير القطاع العام، خلال رعايتها حفل إطلاق "الدبلوم الاحترافي في رسم السياسات العامة والإدارة العامة" في معهد الإدارة، أن البرنامج يمثل خطوة مهمة نحو إضفاء الطابع المهني على العمل الحكومي، وتحويل بعض الوظائف إلى مهن يمارسها مختصون مؤهلون ومعتمدون، بما يعزز كفاءة واحترافية المؤسسات الحكومية ويحقق أداء أكثر فعالية واستدامة.
وأوضحت أن أهمية البرنامج تنبع من كونه يستهدف تأهيل العاملين في الوحدات التنظيمية المعنية بالإدارة والتطوير، سواء على المستوى المركزي أو في الوزارات والمؤسسات الحكومية، باعتبارها الركيزة الأساسية لتنفيذ توجهات التحديث والمحرك الرئيسي لجهود التغيير والتطوير المستمر.
وبينت ان البرنامج يعد نقل نوعية للاستثمار في تطوير كفاءات متخصصة ومتعمقة في مجالات الإدارة والتطوير المؤسسي. فبرامج الدبلوم، ومن ضمنها هذا البرنامج، لا تُعد تدريبا تقليديا، بل تحل جوهري في التفكير نحو تحديث العمل الحكومي، حيث اصبح من الضروري تأهيل كوادر تمتلك قدرات استراتيجية وابتكارية، تُمكّنها من دعم القيادات، والمشاركة في رسم السياسات العامة، والإسهام في بناء مؤسسات حكومية أكثر كفاءة ومرونة واستجابة لمتطلبات المرحلة.
وأكدت الوزيرة أن نجاح البرنامج يعتمد على الشراكة بين الحكومة والجامعات والمعاهد التدريبية والموظفين أنفسهم، مشددة على الاستمرار في دعم هذه المبادرات باعتبارها استثمارًا مباشرًا في مستقبل الإدارة العامة الحكومية.