
2025-04-29
شارك مدير وحدة إدارة وتنفيذ برنامج تحديث القطاع العام ،المهندس أسامة طلفاح ، في حلقة نقاش بعنوان " تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا حول الحوكمة" ، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي التاسع لشبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأبحاث الإدارة العامة (مينابار)، والذي عقد بالتعاون مع هيئة الخدمة والإدارة العامة تحت عنوان: "الإدارة العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: التحولات والمرونة وآفاق المستقبل".
وقد تضمن حديث المهندس أسامة حول دور وحدات التحديث والإصلاح داخل الحكومات في ترجمة التوصيات الأممية إلى إصلاح مؤسسي قابل للتنفيذ ، كونها الذراع التنفيذي الذي يحول التوصيات الدولية إلى إصلاحات مؤسسية قابلة للقياس والتطبيق والتي تُجسد الانتقال من التنظير إلى التنفيذ العملي للإصلاحات المؤسسية، بترجمتها لتوصيات التقارير الأممية إلى تشريعات، سياسات، وأدوات تطبيقية قابلة للقياس.
كما أشار طلفاح الى ان دور وحدة إدارة وتنفيذ تحديث القطاع العام هو تنفيذ مكونات التحديث السبعة، مع التركيز على إصدار التشريعات الناظمة للتحديث الإداري، لتوفير إطار قانوني يضمن الاستدامة والوضوح. وإعداد التعليمات التنفيذية والتفصيلية المنبثقة عن تلك التشريعات لضمان حسن التطبيق.و حوكمة اختيار القيادات الحكومية عبر اعتماد معايير الجدارة والكفاءة، من خلال نظام تنافسي شفاف وعادل، بما يتوافق مع مبادئ النزاهة المؤسسية التي نصت عليها خارطة طريق تحديث القطاع العام.
ووضح العلاقة بين الحوكمة والنهوض وكيفية ضمان أن تكون الحوكمة أداة للاندماج لا للاقصاء. حيث ان الحوكمة هي العقد الأخلاقي والإداري الذي يحكم العلاقة بين المواطن والدولة ويجب أن يتم قياس الأداء من خلال الأثر على الإنسان ، و بما ان الحوكمة ليست هدفا بل أداة لتمكين الانسان وتعتبر الجسر بين التعافي المؤسسي والاستقرار المجتمعي ، وضرورة إعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع من خلال مؤسسات شفافة وخاضعة للمساءلة ومن خلال توسيع قاعدة المشاركة وترسيخ العدالة.