
2025-08-16
قالت وزيرة دولة لتطوير القطاع العام، المهندسة بدرية البلبيسي، إن تمكين وتأهيل القيادات الحكومية بكافة مستوياتها سيعزز من قدرة الحكومة على مواجهة تحديات الإدارة العامة، مؤكدة إيلاء خارطة تحديث القطاع العام أهمية كبيرة لمحور القيادات الحكومية والمستقبلية.
وأضافت خلال جلسة في مؤتمر "الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية في ظل التحولات الرقمية"، الذي نظمته جمعية القيادات الإدارية الأردنية، اليوم السبت، أن خارطة تحديث القطاع العام لديها رؤية مستقبلية بأن يكون القطاع الحكومي متكاملا ومتعاونا، وقابلا للاستجابة للتطورات الحاصلة في العالم، وجاهزا للمستقبل، ويضع المواطن محورا لاهتمامه، لافتة إلى أن هذه الرؤية العريضة لا يمكن تحقيقها بدون قيادات مؤهلة على مستوى عال من الأداء.
ومن هذا المنطلق، بينت البلبيسي أن رؤية التحديث قامت بوضع إطار متكامل للقيادات الحكومية لا يقتصر فقط على آلية الاستقطاب والاختيار وانما يركز على التنمية والتطوير المستمرين للقيادات اضافة الى تمكينهم وتحفيزهم وصولا الى تقييم الاداء والمساءلة مشددة على ضرورة وجود بيئة داعمة للقائد تمكنه من تنفيذ المهام المطلوبة منه
وأشارت إلى أنه في ظل بيئة عمل حكومية متغيرة ومعقدة، فقد أكدت الخارطة على شكل القائد الذي نريد بحيث يكون القائد ملهما وممكنا لمن حوله ومندفعا نحو خدمة الأردنيين مع إظهار القدوة الحسنة في النزاهة والتميز، وأن يكون قادرا على تبني التغييرو مواجهة التحديات والمعيقات وتحويلها إلى فرص من خلال الحلول الإبداعية والمبتكرة.
كما أكدت أهمية ممارسة القيادة الحكومية الجماعية العابرة للحدود المؤسسية التي تتمثل بتشجيع ثقافة التواصل والتعاون مع الشركاء، للتعامل مع التحديات المشتركة والقطاعية بما يساهم بإلغاء الفصل بين المؤسسات ووصولا الى حكومة متكاملة تخدم المواطنين بمستوى أفضل وبكفاءة اعلى.
وعن كيفية إعداد القيادات المستقبلية، أوضحت البلبيسي ضرورة اعتماد أسلوب التخطيط الاستباقي للقيادات وإيجاد المواهب المحتملة من القيادات التنفيذية الحالية وتحديد الصفات اللازمة في القيادات المستقبلية في مرحلة مبكرة، والعمل على تأهيلها وتطوير كفاياتها القيادية بما يمكنها من التنبؤ بالمستجدات المستقبلية واليات التعامل معها، بالاضافة الى إدارة المسار الوظيفي للقيادات لإكسابها الخبرات العملية اللازمة لتولي الوظائف القيادية الحكومية والتنفيذية مستقبلا